التشنج العصبى عند الاطفال كيف يمكن تجنبه

أفضل علاج للتشنجات الأطفال بدون مضاعفات | دوكسبرت

التشنج العصبى عند الاطفال عـَرضُ لمشكلات عدّة، وأسبابه متنوعة. وفيه يحدث تغيرات مؤقتة ومفاجئة في الحركة أو الإحساس، نتيجة فرط نشاط عصبي. أما التشنج المرتبط ب مرض الصرع، فله أنواعه المتعددة، وهو تكرار نوبات التشنج (بسبب اختلال النشاط الكهربائي للمخ) أكثر من مرّة، وعلى فترات مختلفة متقاربة أو متباعدة زمنياً.

 

الأسباب، والأعراض

 ذكر الدكتور باهر لبيب استشارى جراحة المخ والاعصاب للاطفال انه يوجد العديد من الاسباب لحدوث هذا

  • تشنج الطفل حديث الولادة في الأسبوع الأول قد يعود لضرر خلايا المخ أثناء ولادته أو بعدها. فنقص الأوكسيجين الواصل لدماغ الطفل (ولادة متعسرة أو التفاف الحبل السري حول رقبته، بعض الأطفال المبتسرين)، وإصابات الرأس/ أنزفة المخ يضر بخلايا مخه. وغالباً ما تحدث نوبات التشنج بعد الولادة بساعات أو أيام مع تغيّر بحدقة العين ونقص شديد في خضاب/ هيموجلوبين الدم.
  • التهاب الأغشية المحيطة بالمخ، والحبل الشوكي "الحمى الشوكية": قد يحدث في أي وقت بعد الولادة. وتظهر علي الطفل أعرض: كضعف الرضاعة، والقيء، وارتفاع أو انخفاض في درجة حرارة جسمه، ثم تظهر نوبات تشنج مع تغيّر درجة وعيه.
  • التغيّر في كيمائيات دم الطفل: كزيادة نسبة الصفراء "البيليروبين" (16- 20 مج%)، فتترسب في بعض أجزاء المخ ممّا قد يؤدّي إلى مضاعفات كالشلل الدماغي، والصمم، والتخلف العقلي، ونوبات التشنج. ومن أهم أسباب هذه المشكلة عدم توافق فصيلة الدم (RH) عند الزوجين.
  • نقص السكر في دم الطفل (أقل من 30 مج%) (في الأطفال المبتسرين أو المولدين لأم مصابة بالسكري أو تسمم الحمل). ويحدث التشنج عقب ولادتهم مع حدوث نوبات توقف مؤقت للتنفس، وزرقة في أجسامهم.
  • نقص الكالسيوم والماغنسيوم في دم الطفل (عندما تكون الأم مصابة بالسكري). وقد يحدث نقص الكالسيوم عند الاعتماد على اللبن الحيواني (يحتوي على نسبة عالية من الفوسفات) ممّا يؤدّي إلى ارتفاع الفوسفات على حساب الكالسيوم في الدم. كذلك يؤخذ في الاعتبار نقص البوتاسيوم وفيتامين ب 6 في الدم.
  • التيتانوس (الكزاز) Tetanus Neonatorum تلوث والتهاب بقايا الحبل السري ببكتريا الكلوستريديا اللاهوائية (Colistridium tetani). ينتج الميكروب سموماً تصل إلى دم الطفل وتؤثر على جهازه العصبي. فبعد أسبوع (فترة حضانة الميكروب) تبدأ نوبات التشنج مع ظهور انقباض الفكين وشد في العضلات، وتقوّس في الظهر. وقد يحدث توقف مؤقت للتنفس. وثمّة حاجة للمصل المضادّ للتيتانوس فور توقع الحالة ومضادّات حيوية مع العناية بتطهير السرة.
  • أمراض القلب، والكبد والكلى. فالتهاب الكليتين غير الميكروبي (glomerulonephritis) وقد يؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم الشديد وحدوث تشنجات عند الطفل.
  • الإغماء عند الأطفال (Infantile syncope) نتيجة لتوقف التنفس الفجائي لثوانٍ معدودة. وتحدث غالباً عندما يكون الطفل خائفاً، أو مرعوباً، أو في حالة غضب شديد، أو يبكي بصورة شديدة. وفي أثناء ذلك يتوقف تنفس الطفل وقد يصبح لونه باهتاً أو مائلاً إلى الزرقة، وقد يفقد الوعي «إغماء». ويحدث حجز لكمية من ثاني أكسيد الكربون في المخ، وعدم طرده في هواء الزفير. وثمة ارتخاء بالعضلات، ثم يتبع ذلك اهتزاز للأطراف مع شد خفيف بالعضلات، ويمكن أن يتقوّس الظهر.